الجمعة، 16 يناير 2015

أَشوَاقٌ إنْترنِتّيَةٌ لِحَضرَةِ جنَابَةِ وَطَن ..!



.

.
.

تَحِيّات إنْترنِتّيَةٌ مِزَاجُهَا القرَنفَل أَبعثُهَا إِلَى رُوحكِ الطَاهِرَ
ثٌم أَهدِي رِسَالَة شَوقٍ إِلَى مُربَعَاتُكِ الأَرّضِيَة
وإِلَى رِحَاب اليَاسَمِين
التِي سَقينَا أشوَاطهَا معاً وقَطِفنَا زَهَراتِهَا
لِنصنَع مِنهَا أَطَواقاً وعُطُوراً

 فنَضُمهَا فِي عُلبٍ مستَطِيلةٍ بِلَوريّة
نُهدِيهَا هَدِيّة إِلى عَروسِ البستَان الشَقرَاء
إِلى جَنَابتُكِ أَعتَرِف
بِأَن الحَنِين قَد اجتّاح مَواكِب القَلب

 وقزَّحَ أَلواحُ الزجَاج البَاهِتَة
بِالعِشقِ النَاضِج المُؤبَدِ فِي بيتِ ضَمِيري
بَعدَ أَن سَلِكتُ طَريق مُتلاعِب مِغوَار إِلى المكَان فأَصبَحتُ كَلِمَة
وَسَطِ جُملَة لَا تُعرَب
عِشتُ ذَرعاً ،

أدعُو ربي بألا تصيب جُنبَات قَلبِي رَشَح الحُب و العَطَب
وأن أعِود لِلعَيشِ مَعَكِ وفِيكِ بِلا زَمْر أو ضجّة
فَقَد حنّت أَطرَافِي التَربّعِ فِي حُضنَكِ
حنّت لِملمَسِ العُشبِ الحَامِل قَطَرات مِن المَاء النَقِي
وإِلى شَجَرَة الزَيتُون
حَيثُ كُنت أنَا وأَبنَاء جِيرَاننَا 

نَركضُ تَحت ظِلهَا
نُحاوِل أن نُمسِك ذَاك الرِداء الأَسودِ بِلا مَلل أو كَلل
تَتَعالى أَصواتُ ضَحكَاتِنَا تُشبِعُ الفَرَاغ
وحِين يَحِلُ غَيهَبِ الليل
فِي رُبَاكِ يَكٌون مَضجعنَا نَرقِدُ بِهدُوء

 نُرَاقِب لآلِئ السَمَاء
ونُعَانِقُ جَنَاح يَجُوس بَين الغَيمَات
نَبتَكِرُ فيهِ خَيَالاً ونَرسِمُ ذِكرَى
والسَهَدُ يَغَتصِب عيُونَنَا 

حَتى يَبلَغَ أَحشَاءِه فنَنَام والطمَأنِينَة تُغشِينَا
حَتى يُنِير فَجركِ الكُون بِخيُوطِهِ العَسَجَدِية

 يَختَرِقُ الظَلام
وأصَوات المَسَاجِد الرَخِيمَة

 تَنطلِقُ للعنَان بِخشُوع تَام مُعلِنَة يَومَاً جَدِيداً
وكِفَاحاً مَنصُوراً آخر ..

هَذَا وبِاختِصَار 

أَشتَاقُ إِلَيكِ حَتَى التَفَاصِيل الصَغِيرَة
[ كُنتُ سَأَحتَجِي حَنِينِي
ولَكِن ابتَلَجَت مَشَاعِرُ الضَمِير لِلزُبرقَان 

فَبْتَلّت عَلَى أَمَلِ اللُقيَا ].

الأربعاء، 16 يوليو 2014

أَنتَظِرُ ولكَن حَرام !

/ أَنتَظِرُ /
ضَوءٌ رُوحِي إِلَاهِي
يُخَفِفُ عَن قَلبِي أَلَم يَتَمشّى فِي ذَاتِه
لَأَنهُ حَمَل وَهم الحُب يَرَاهُ لَيلاً ونَهَاراُ
يَشربهُ إِكسيِراً شَفاَفاً كَالمَاء
لِيرقُصَ بَعدَهَا عَلى أَلحَان يَعزِفُهَا اثنَين
مِن المِصرِيين القُدَامَى
  حَتى يَهُب حَرِيقاً فِي الدَم المُتَجَلِط
/ أَنتَظِرُ /
يَداً تُرشِدُنِي إِلى نُور النَهَايَة
فَوقَ سَحَابَات وَردِيّة
نَستَسقِي خَمراً مِن الكَأَس ذَاته
حَدَ الثَمَالَة ثٌمَ الجنُون
وأَدعِي بَأَلا أَستَفِيقَ مِن سَكرَتِي
أُرَاقِصَ الدَرقَاء وَدقهَا وأَنفخُ فِي مِزمارٍ
أُسَايِرٌ تِلكَ الأَلحَان كَغجَرِيَةٍ
ربمَا نَسّت مَن تَكُون
وبَعدَ تَفكِير أدرَكتُ
 أَن ذَا وذَاك حَرَام و تَنَاقُض
وَ حَرَامٌ أَكبَر مَا يَحصلُ لِلقَلب
لِذَى سَلمتُ أَمرِي لِهبُوب ريَاح الأَيام
فلتَأَخُذنِي وتُرشِقُ بِقلبِي
  حَيثُ مَا شَاءَت

الجمعة، 21 فبراير 2014

.. أَرُومَة فَزَع مِنَ الحَظ الرّث الأَرْقَش |~




.
.


وشَهَقَت القُلُوب
وبِالنَجوَى عُلِمَ مَا تَلِجهُ النُفُوس


وفِي دُجنَة مَرَجٍ يَرتَجِفُ بَردَاً
كُشِفَ عَن تَرائِبهِم


فَتَأَجَجَ الحَرُّ غَصبَاً
مُخَالِفاً قَوانِين الطَبِيعَة


أَرومَة فَزع
مِن الحَظ الرَّث الأَرقَش


خُضُوع لِصَولَجَان العَجُوز السَاحِرة
حَيثُ استَبدَلَت خُيُوط الشُمُوسِ
بِأَسلَاك القَتَامَة


فَينَبلِجُ اللَيل بَعدَ اللَيل
كَسرَت أَجنِحَة الضِيَاء
وأَمَرَت شَيَاطِينهَا الإنسِيَة
بِذَبح أَحلَام عُنفوانِيه


وَيبرَحُ الخَفَاء
بَشَرٌ كَوُحُوش جَائِعَة
تَبحَثُ عَنَا


تَشِقُ السُكُون المُرعِب
بِعِواءِ ذِئب ثَائِر


فَتَزِيد أَجسَادَنَا انِتفَاضَاً ونَحَافَة
ونختَبِأُ فِي الوِهَاد
حَتَى نَهَجَعَ
ونَحنُ مَيتُون مِن السَغَب


عِندمَا تَلتَقِي عُيونُنَا بِدِيبَاج السَمَاء
يَكُون اللَيلُ قَد أَصبَحَ مُجَدَدَاً !

بِثَورَة غَضَب
تَاقَت عُيوننَا لِغَزل الشَمُوس أضوَائهَا
وانبثَاق رَقِيقَ عَسَجَدِيَاتهَا
وتَغَلغُلهَا فُتَات عَظمنَا


ولَكِن يَبقَى الخُوف مَن خَوضِ المَعرَكَة
سَيدنَا الجبَّار
بَعدَ هَمهَمات و هَلوسَات مَجنُونَة


أَخِيراً عَاَهدنَا أَنفُسنَا
بالخُروج مِن الظَلَام


وإِسقَاطِ عَهدِ تِلكَ العَجُوز
هُنَاك إصرَار / عَزم

هُنَاك أُمنِيَات
وهُنَاك مَن يَلعَب بِنَا كُدُمَى خَشَبِيَة
وهُنَا ..
نَحن نرَسمُ خُطَة البَقَاءِ عَلى قَيدِ الحَيَاة
بَعِيداً عَن تَسَلُطِهِم
قَرِيباً مِن فَانُوس زَيتَ زَيتُون الإِنَارة

قَريبَاً جِداً مِن قَطَرات نَدى الزَهر
فِي أَحضَان أَرَجِ الرَبِيع




الأحد، 2 فبراير 2014

رَجُلٌ قدِيسِي فِي فيه جَهَنمْ ]...




::
::
.

رَجُلٌ ذَا لُحَى طَويلَة
بَيضَاء
و رِدَاء أَسوَد
رَأَسُهُ مُطَأطَأ ؛
لِيُخَبِئ مَلامحَ الخدَاع
فتَعتَلِيِهِ [
الطِيبَة ] الخَبِيثَة
وعَلَى رَاحَة الكَفَين
أَحجَار بِلَورِيَة بَرّاقَة
تُكَاهِن البَاطِل
يَمشِي عَلى طَرِيق
يُجهَل مَسَارَه ؛
مِن الضَبَاب
يَرمِي أَحجَاره
ادِعَائَاً بِأنَه يَملِك القُدرَة العَجِيبَة
فِي فَك الأَحَاجِي
وأَن يَرسِم خَرِيطَة [
القَدَر ] ،
والجَاهِلُون الحَمقَى
وَرائَه مُصطَفُون
مَع أَطفَالهِم
يُمَجِدُونَه / يُقَدِسونَه / يَعبِدُونَه
وَيَضعُون قِطَعٌ ذَهَبِيَة
عَلى قُبَعَتِهِ العَفِنَة
...
يَنزَعُ الرِدَاء
ويُصَفِفَ لِحيَته
فَيظهَرُ[
بِعِزِ ] شَبَابَه
يُقَبّل الأَحجَار البِلورِيَة
ثُم يُلقِي بِهَا
فِي جَوف نَهر
عَافَه السُكَان
وهَجَرُوه
يُقَابِل النَسَاء بِغُرورِه
ويُقَابِل الرِجَال بِحقدِه
يَركَبُ سَيَارَته الفَخمَة
ويَلفُ حَول البَلدَة
يَتَبَاهَى بِمَا عِندَه
[
ويَسرِقُ ] قُلوب الفَاتِنَات
يَتَنعْمُ بِأَموالِهِم
ويَنعَتهم بِالمُغفَلِين ~
حَتى يَحل المَسَاء
يَرجِع إِلَى كُوخه الرَّث
يَجلِسُ هُنَاك
خَمسُ / سِت / سَبعُ دَقَائِق
عِندهَا
يَخرِجُ كرَجُل [
قِديسِي ]
يَدّعِي حُب الإِلَه
ويَدعُو إِلى طَهَارَة النفُوس
و مَعْشَر الأَغبِيَاء
يَفدُونَه بِمَا يَملِكُون
حَتى [
نِسَاءهم ]
خَواتِم جَمَّلت أَنَامِله
::
ذَلِكَ هُو اللِصٌ المَاهِر
الجَشِع و المَرْثُوء
المَحشُور فِي فَيه [
جَهنَم ]
قَبل مَنِيَته .

الأحد، 22 ديسمبر 2013

¬[ قصة قصيرة ’‘ ليلة الزفاف ’‘₹°•~.


دخلت الغرفة حاملة كوب شاي لزوجها فرأته مطأطأ الرأس

 يقرأ رسالة ما من هاتفه الخلوي

 راحت تنادي باسمه بكل رقه فإذا به يمسح دموعه التي احرقت وجنتيه !

رمى هاتفه غضبا عندما راها وتوجه مسرعا لدورة المياه

بينما هي ظلت واقفة حائرة الا ان تناولت هاتفه المرمي

 بعد ان وضعت كوب الشاي جانبا

  فقرأت ما لم تتوقعه " اليوم سأزف " 

فاذا بعبراتها تسيل

دموع احساس الغدر والخيانة

وأناتها تصرخ " زوجي يحب غيري "

وهو في دورة المياه يكمل بكائه على وفاة اعز اصدقائه في ليلة زفافه .

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

هِي دُعَاءٌ لَن يُستَجَاب ْ!؟







زُجَاجَةُ عِطرٍ فَارِغَة

شَرائِطُ جَدائِل حَمرَاءَ مَعقُودَة

فُستَانٌ زَهرِيٌ مُلَوث

أَكَالِيلَ وَرودٍ ذَابِلَة

ومَندُوسٌ مُغلَقٌ بِإحكَام

 مُخَبَأٌ فِيِه أَلبِسُتهَا

وَبِجَانِبِه

وَاقِفٌ عَلى دَهَالِيزِ القَدَر

يَنظُر بِطَرَفِ عَينهِ لِكُلِ هَذا

وَيَدهُ تُغَطِي نِصفَ وَجهُه مِن الغُبَار

التِي حَشَرَت حَبَاتِهَا فِي ضِيقِ صَدرِه

يَقتَرِبُ أَكثَر

حَتى يَلمِسَ وَاقِعَ وَفَاِتهَا

حُزنُه لَن يَنفَعَه

دُمُوعُه لَن تُفِيده

حَتى الدُعَاء لِهَا بالعَودَةِ مُستَحِيل

يَتلَمَسُ مَا حَولَهُ

مِن قِطَعِ مَلابِس

أورَاقٍ رُسِم عَليهَا أَشجَار الرَبِيع

وَسَرِيرٍ صَغِير

 عَليِهِ دُميَتُهَا

لَوحَة مُعَلَقهَا عَلى الزَاوِيَة

إِنهَا صُورَتُهَا

يَنظِر إِليهَا

بِغَرقِ حُزنٍ يُضَايِقُه

إِلى أَن يَغدَقَ وَجنَتِهِ بِأَنهَار الدموعِ

ثم يَجِرُ رِجلاً مُتَعَقِبَةً الأُخرَى

فَيخرِجُ

 وعَينَاه تَلتَفِتُ إِلى الخَلفِ تَارةَ

 وإِلى طَرِيقِ خُروجِه تَارة أَخرى

يُطَأطئُ رَأَسَهُ بِشَجَن

أنَهُ عَائِدٌ لِهذا الرُكنِ مُجَددًا

حَتَى وإِن اندَثِر 

 

الأحد، 8 ديسمبر 2013

تَحتَ المَطَرِ مُجَدَدَاً ْ]~.




 

\
/
\
/
 .
 .
تَحتَ المَطَر ..
فِي كُلِ لَيلَة مَاطِرَة
أَخرِجُ واطلِق عِنَان ذَاتِي
أَستَنشِقُ أَرَجَ الغَيث
وأَدَعُ زَخَاتهَا تُدَاعِب وَجهِي
مُنتَهِيةً بِتَبلِيل لِبَاسِي
فَرحَة تَغمِرُنِي
ابتِسَامَة وَلِيدَةُ اللَحَظَة
وانسَانَة جَدِيدَة تُخلَقُ الآن .!
وبِالرُغمِ مِن بُورَدَة الأَجَواء
إِلَى أَنَنِي أَشعُرُ بِالدِفء 
...
فِي كُل لَيلَة مَاطِرَة
يَركِض خَلفِي غَضَبَاً
يَخَافُ أَن تَختَرِقَ حَبَات المَطَر صَدرِي
وأَنَا
بِبَراءَة السَعَادَة
ابتَعِدُ عَنه ضَاحِكَة خَشيَة النَهُوضِ مِن الحُلُم
وَهُو لَا يَزَال خَلفِي يُحَاوِل رَدعِي
إِلَا أَن يَقبِضَ عَلي
فَيُوبِخُونِي
وَصَوتُه بِالكَاد يُفَجِر طَبلَة أُذُنِي
ولَكِن ابتِسَامَتِي تَصِل إِلَى أَعلَى خَدِي
...
فِي كُل لَيلَة مَاطِرة
بَعدَ أَن أَدخُل إِلى المَنزِل مُبَلَلَة
بَعَد أَن يكُون المَطَر قَد تَوقَفَ عضن الهُطُول
أَبقَى مُلقَاة عَلى السَرِير مَرضاً
ضُلُوعِي تَتَحَطَم
أَورِدَتِي تَضِيق
و أَنفَاسِي تَختَنِق
ويَبقَى هُو نَادِماً آسِفاً يَبكِي عَلى مَرَضِي
يَعض أَنَامِله ويُلقِي اللَوم عَلى نَفسِه
عِندمَا يُضَخُ الأُكسُجِين غَصبَاً
عِندمَا يَمتَلِئ جَسَدِي الهَزِيل أَنَابِيبَ أَجهِزَة طِبية عِملاقَة
يَنُوحُ هُو أَلَمَاً
...
فِي هَذه اللَيلَة المَاطِرة
مِثلُ كُل لِيلَة مَاطِرة
أَخرجُ للهُوِ مَع قَطَرَات مِيَاه السُحُب
ولَكِن هَذهِ المَرة
أَشعُرُ بِبَردٍ قَارِس يُمرِضُنِي أَكثَر
أَشعُر بِأَنَنِي عَلى غَير سَجِيَتِي
لَطَالمَا أَحبَبتُ هَذهِ الليَالِي
ولَكِن لَيسَ بَعد الَآن أَبَدَاً .!
فهُو لَم يَعُد مَوجُودَاً
زَوبَعَةُ الحَيَاة أَخَذَتهُ لِتُرمِيِهِ فِي جُبِّ المَرَض المُمِيت
لَم يَعُد بِوسعِه الرَكضَ خلفِي بَعَد الآَن
لَن يُوبِخَنِي
فَقط أَقِف وأَدَعَ العَبَرَات تَتَسَلَلُنِي
لَعَلَهُ يَشعُرُ بِوُجُودِي خَارِجَاً
أُخَالِف قَوانِينَه وأُعَانِدَه مُجَدَدَاً
 فيقِف عَن فِرَاشِه
 حَتى يُدخِلَنِي إِلى المَنزِل بَعد تَوبِيخه العَذب .